الشهيد عبدالحكيم الحريري 25/6/2008
صفحة 1 من اصل 1
الشهيد عبدالحكيم الحريري 25/6/2008
الذكرى السادسة لاستشهاد درة الجنوب الطفل عبدالحكيم الحريري
اعداد/مريم با رحمه / ريم المرهبي
عبدالحكيم فضل الحريري شهيد الطفولة ودرة الجنوب لم يكن اطفال الجنوب
بمعزل عما يدور في بلدهم من حروب ومآسي وويلات منذ 1994 بل كان لهم
نصيبا وافرا من العذاب والتشرد وانتهكت حقوقهم الطفولية في العيش
بحريه وسلام وامن وامان .وقد كان الشهيد الطفل عبدالحكيم احد ضحايا
الطفولة في الجنوب والذي ودع الحياة مبكرا برصاصه غدر قاتله انهت
احلامه وطموحاته في هذه الحياة .
-الشهيد عبدالحكيم شهيد الطفولة ودرة الجنوب . ذلك الطفل الذي كان يرحم
الصغير والكبير ويرفق بالحيوانات فعندما كان في العاشرة من عمره وجد
جروا صغيرا مجروحا فأخذه وعالجه وربط. الشاش على يده المصابة واطعمه وكان
يأخذ النقود من والده ويشترى حليب ليطعم ذلك الجرو ويدافع عليه من ان
يرميه الاطفال بالحجارة ويخاصم اصدقائه الذين يؤذوه او يرمون اي حيوان
بالحجارة . هذا الطفل الذي اتصف بالمرح والرحمة والحنان لم يكن في باله
بان يداه التي كانتا تطعما الانسان والحيوان سوف تمتد من فوقهما يد غادرة
وقلوب قاسيه تقتله وتنهي حياته وهو في
عمر الزهور ومن القاتل !!!! انه احد افراد الامن العام م/ الضالع مديريه
حجاف الذي كان الشهيد رحمه الله يقدم لهم الطعام والشاي من منزله ويقول
لأسرته حرام هؤلاء لا يوجد معهم اهل في الضالع ولا يوجد مطاعم فاين
يأكلون ؟ كما كان يخرج طعامه وملابسه لمن يعرفهم ومن لا يعرفهم من
المحتاجين .فلقد عرفت اسرته بطيبه القلب والرحمة والتسامح فاخوه احمد
عندما كان عمره سته اعوام حصل له حادث مروري ادى الى بتر ساقه اليسرى
ومازال يعالج على حساب والده الشخصي الى يومنا هذا وقد افرج والد الشهيد
عن المتهم لوجه الله تعالى وامر الرئيس المخلوع /على عبدالله صالح حينها
بعلاجه على حساب الدولة لكن كانت كل الوعود على الورق فقط كما افاد والد
الشهيد .
والد الشهيد فضل عبدالله عبيد الحريري من مواليد الضالع مديريه حجاف
/السرير وهي منطقه جبليه تشتهر بالزراعة والجو البديع .نشا والد الشهيد
وتربى في الضالع ودرس المرحلة الابتدائية فيها ثم انتقل الى لحج لدراسة
الثانوية العامة
بعدها التحق بالقوات المسلحة وسافر الى الاتحاد السوفيتي للدراسة لمدة
خمسة اعوام وتحصل على الماجستير في الهندسة عام 1991م وهو حاليا عقيد ركن
جالس بالبيت .اما والدته فهي من مواليد العاصمة عدن واصلها من ردفان
الباسلة مديريه الملاح قريه الراحة .حاصله على شهاده الصف الثامن الاساسي
وهي ربة منزل .ولد الشهيد عبدالحكيم في الضالع في 25/6/1993 وتربى فيها
الى عام 1995 عندما كان عمره آنذاك عامان انتقلت الاسرة الى العاصمه عدن
بسبب عمل والده .
لدى الشهيد ثلاثة اخوة ( اخت واخوان ) منى 21سنه واحمد 17سنه و يونس 11
وهو من اسرة مثابرة في تحصيلها العلمي ومن الذين يولون للعلم مكانه خاصه
في حياتهم فأخته منى تحصلت في الثانوية العامة على نسبه 96% وتقدمت بمنحه
بمنحة في كليه طب الاسنان للعام الجامعي 2011-2012 لكن تم توقيف المنح
بهذا العام واضطرت الى دخول كليه الاقتصاد قسم محاسبه واحمد في الصف
الثاني ثانوي ...ويونس في الصف السابع .
وكان الشهيد مسالما عطوفا رحيم القلب يرحم والديه ويحبهم كثيرا خاصة
والدته كان كثير الاهتمام بها ولا يرفض لها طلبا .كما كان يملئ البيت
فرحه وبهجه بضحكه ومزاحه وتعليقاته مع اخوانه واصدقائه وكان يحب لعبه كرة
القدم والكمبيوتر
.لكنه كان -رحمه الله - يكره الظلم ضد المستضعفين بكل اشكاله وصوره
فعندما كان يلهب مع اصدقائه في الشارع لعبته المفضلة ( كرة القدم ) ويسمع
او يشاهد مسيرة او فعالية لنصرة المظلومين والمستضعفين وضد الظلم والقهر
والنهب والسلب يذهب ويشاركهم ويتضامن معهم تاركا لعبه .لقد كان رحمه الله
صغيرا بعمره كبيرا بأفعاله .في عام.1999 م التحق الشهيد بمدرسه ابن
زيدون للتعليم الاساسي بالمنصورة لدراسة الصف الاول الابتدائي ثم انتقل
الى مدرسه عمر المختار بالشيخ عثمان لدراسة الصف الثاني وفي عام.2001
عاد الى مدرسه ابن زيدون ودرس الصف الثالث
الى الصف السادس ثم انتقل لمدرسه خالد بن الوليد بخور مكسر لدراسة الصف
السابع .بعدها انتقل الى مدرسه سعيد ناجي بالمنصورة عام 2007 م لدراسة
الصف الثامن وكانت كل تنقلاته بسبب نقل سكن الاسرة ثم اصر الشهيد على
دراسة الصف التاسع في مسقط راسه جحاف -السرير - في عام 2007م وكان حلم
ذلك الطفل البريء ان يصبح طيارا ولكن جنود الامن ( من يسمون انفسهم حماة
الوطن والموطنين ) !!!! الذين كان يطعهم ويسقيهم جازوه بما لم يكن في
الحسبان وردوا له الاحسان بالإساءة فصوبوا رصاصهم على صدره واغتالوه
..متى ..؟؟؟!!!
في عيد ميلاده فبدلا من تقديم الورود والهدايا له اهدوه رصاصه سكنت في
جوفه ومزقت اوردته ونقلته الى جوار ربه . فهل هذا جزاء ما قدم من جميل
ومعروف ؟؟؟!!!
قصه استشهاده :
في يوم الاربعاء الموافق 25/6/ 2008 خرج الطفل البريء عبدالحكيم للمراجعة
( المذاكرة ) مع بعض اصدقائه في قريه
السرير جحاف وذلك للتحضير للامتحان قبل الاخير مادة الاجتماعيات فقد
امتحن 3مواد ولم يبقى سوى مادتي الاجتماعيات والعلوم في الامتحانات
الوزارية للصف التاسع . وفي اثناء عودته الى المنزل حوالي الساعة 12:30
منتصف الليل والطريق المؤدية الى منزله بجانب مبنى الامن العام والشهيد
لم يكن متوقعا بان ايادي الغدر والخيانة منتظرة له بالمرصاد وهم اثنان من
حراسه الامن العام الذي لم ترتب حراسه بجواره منذ تأسيسه .وهما 1- بسام
مسعد الصيادي (القاتل) 2- مجيب الزبيدي .الذي تم تحويله بسبب الادلاء
(الاعتراف ) ضد زميله بما راه وكانا الحارسان يتبادلان الحديث وعندما مر
الشهيد عائدا الى منزله وهو لا يوجد بينه و بين قاتله سوى امتار قليله
ولم يكن الطفل يحمل سلاحا او أله حاده ولم يكن معتديا عليهم .لم يكن في
يديه سوى أسلحه العلم من دفاتر وكتب وكشاف ضوئي
(ترشليت) يضئ به الطريق في ظلام الليل الحالك والكهرباء طافيه والطرق
مظلمه وما هي الا لحظات ليقوم القاتل بسام الصيادي بجريمته النكراء ويأخذ
بندقيته الألية التي كانت مشحونة مسبقا ويطلق طلقه مباشرة نحو الشهيد
لتصيبه في صدره وتهتك اوردته وشرايينه لتجعله ينزف ويتألم وينادي عمه
عبدالحكيم ان الحراسة قتلوه .بعدها قامت الحراسة بإيقاظ مدير الامن العام
من نومه فقام بحمله عن خوف ورماه في مؤخرة الطقم!!!! واتجه به الى مستشفى
التضامن م/ الضالع واعطى امر للحراسة في طرقات منطقه جحاف بان لا يدعوا
أي سيارة تمر من السرير الى الضالع حتى لا يتم ملاحقتهم وتركوه ينزف لمدة
ساعه وتم ابلاغ مدير امن الضالع العميد / فضل العنشلي بالحادث فأمر بحبس
القاتل / بسام الصيادي وأرسل البحث الجنائي يوم الخميس الى مكان الجريمة
. وفي مستشفى التضامن لم يستطع الأطباء فعل أي شيء للشهيد لكون الطلقة في
مكان حساس والنزيف مستمر ولا يوجد لديهم اخصائي اورده فنصحوا بنقله الى
العاصمة عدن .و وصل الى مستشفى صابر بالعاصمة عدن حوالي الخامسة فجرا .
وبعد موافقه اهله إجراء العملية الأولى محاولين إيقاف النزيف
ولكنه كان مستمرا فقرر الاختصاصين مثل د/ زكي مهدي نزع احدى كليتيه . ومن
شدة حب اصدقائه له احضروا عدة باصات متبرعين بدمائهم آملين شفائه .تم
تركيب 25 رطل دم و 5 ارطال بلازما للشهيد لوقف النزيف .واستقرت حالته
لمدة وجيزة حسب قول الأطباء لكن حالته عادة للتدهور فقام الأطباء بعمل
اللازم من علاجات وصدمات كهربائية إلا أن ساعه الموت إذا جاءت لا أحد
يستطيع ايقافها .ففارق الحياة يوم الجمعة وهو مولود يوم الجمعة .
هكذا رحل الطفل البريء ذو." 15" ربيعا واودع جثمانه الطاهر ثلاجه مستشفى
الجمهورية في اجواء حزينة جدا عند هله وأصدقائه الذين بذلوا الغالي
والنفيس لأجل عودته اليهم معافى لكن هذه هي حكمه الله وقدره .
-تم تشيع جنازه الشهيد عبدالحكيم الحريري بمسقط راسه جحاف - السرير في
شهر اغسطس 2008 ليواري جسده الطاهر الثرى ويلحق بزملائه ممن سبقوه
بالشهادة وقد كان موكب الشهيد موكبا جنائزيا مهيبا حضره الألاف من ابطال
وشرفاء وقاده الجنوب .
وظل مخيم الشهيد مفتوحا لمدة عام كامل .وقد حاولت سلطات صنعاء المساومة
في دم الشهيد لكن دم شهداء الجنوب غالي لا يقبل المساومة او التنازل .
كلمه اهل الشهيد :-
قال والد الشهيد لقد تم التلاعب بالقضية وتحويلها من جريمة جسيمه "قتل
عمد الى جريمة جسيمه قتل غير عمد" مؤكدا كلامه بالوثائق واضاف اجريت
التحقيقات من قبل البحث الجنائي والنيابة في الجريمة ودوافعها وقيدت
الجريمة من قبل وكيل نيابة جحاف - الضالع بانها ( جريمة جسيمه قتل عمد )
و وافق على ذلك رئيس استئناف محافظه الضالع والقائم بأعماله وبما ان
القاتل موظف حكومي بالأمن العام يجب رفع رساله الى النائب العام
بالموافقة والاذن لرفع دعوى للمحكمة . وفي مكتب النائب العام تدخلوا
وسطاء ونافذون ليقوم النائب العام بجمع 11 عضوا من مكتبه لتغير مجرى
القضية وان القتل ليس عمدا والجريمة ليست جريمة جسيمه .ولأندري على ماذا
استندوا في ذلك !!! علما ان القاتل معترف بجريمته وزميله بالحراسة معترف
وتقرير الطبيب الشرعي كان واضحا . واضاف اثناء انعقاد اول جلسه شاهدت
وسمعت بان وكيل نيابه جحاف بدأ بتغير أقواله وبدا يدافع عن القاتل فقررت
وجميع هيئه الدفاع الانسحاب من الجلسة فالأمور واضحه للعيان والحكم مسبق
.لكن لن يضيع حق اي شهيد سفك هدرا في ارضنا الطاهرة وسنظل له بالمرصاد
ويقول الله تعالى "ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب " .- واضاف تم
ابلاغ منظمات حقوق الانسان والاتحاد الاوربي كيف تم التلاعب بقضيه الشهيد
وعلى رأسهم النائب العام د / عبدالله العلفي حيث كان حينها النائب العام
وقد زودناهم بجميع الوثائق - واختتم حديثه قائلا :- نوجه نداء الى كل
المنظمات الإنسانية والحقوقية والاتحاد الاوربي وجميع المنظمات الخاصة
بالأطفال ان يهتموا بمثل هذه القضايا وان يعاقبوا الجناة باعتبارهم
مجرمين حرب .ونتوجه بالشكر لكل الصحف والمواقع المهتمة بالشهداء واسرهم
.كما توجه بالشكر والعرفان لصحيفه الايام التي كان لها دور في قضيه
الصوره اثناء الصلاه وتشيع الشهيد
اعداد/مريم با رحمه / ريم المرهبي
عبدالحكيم فضل الحريري شهيد الطفولة ودرة الجنوب لم يكن اطفال الجنوب
بمعزل عما يدور في بلدهم من حروب ومآسي وويلات منذ 1994 بل كان لهم
نصيبا وافرا من العذاب والتشرد وانتهكت حقوقهم الطفولية في العيش
بحريه وسلام وامن وامان .وقد كان الشهيد الطفل عبدالحكيم احد ضحايا
الطفولة في الجنوب والذي ودع الحياة مبكرا برصاصه غدر قاتله انهت
احلامه وطموحاته في هذه الحياة .
-الشهيد عبدالحكيم شهيد الطفولة ودرة الجنوب . ذلك الطفل الذي كان يرحم
الصغير والكبير ويرفق بالحيوانات فعندما كان في العاشرة من عمره وجد
جروا صغيرا مجروحا فأخذه وعالجه وربط. الشاش على يده المصابة واطعمه وكان
يأخذ النقود من والده ويشترى حليب ليطعم ذلك الجرو ويدافع عليه من ان
يرميه الاطفال بالحجارة ويخاصم اصدقائه الذين يؤذوه او يرمون اي حيوان
بالحجارة . هذا الطفل الذي اتصف بالمرح والرحمة والحنان لم يكن في باله
بان يداه التي كانتا تطعما الانسان والحيوان سوف تمتد من فوقهما يد غادرة
وقلوب قاسيه تقتله وتنهي حياته وهو في
عمر الزهور ومن القاتل !!!! انه احد افراد الامن العام م/ الضالع مديريه
حجاف الذي كان الشهيد رحمه الله يقدم لهم الطعام والشاي من منزله ويقول
لأسرته حرام هؤلاء لا يوجد معهم اهل في الضالع ولا يوجد مطاعم فاين
يأكلون ؟ كما كان يخرج طعامه وملابسه لمن يعرفهم ومن لا يعرفهم من
المحتاجين .فلقد عرفت اسرته بطيبه القلب والرحمة والتسامح فاخوه احمد
عندما كان عمره سته اعوام حصل له حادث مروري ادى الى بتر ساقه اليسرى
ومازال يعالج على حساب والده الشخصي الى يومنا هذا وقد افرج والد الشهيد
عن المتهم لوجه الله تعالى وامر الرئيس المخلوع /على عبدالله صالح حينها
بعلاجه على حساب الدولة لكن كانت كل الوعود على الورق فقط كما افاد والد
الشهيد .
والد الشهيد فضل عبدالله عبيد الحريري من مواليد الضالع مديريه حجاف
/السرير وهي منطقه جبليه تشتهر بالزراعة والجو البديع .نشا والد الشهيد
وتربى في الضالع ودرس المرحلة الابتدائية فيها ثم انتقل الى لحج لدراسة
الثانوية العامة
بعدها التحق بالقوات المسلحة وسافر الى الاتحاد السوفيتي للدراسة لمدة
خمسة اعوام وتحصل على الماجستير في الهندسة عام 1991م وهو حاليا عقيد ركن
جالس بالبيت .اما والدته فهي من مواليد العاصمة عدن واصلها من ردفان
الباسلة مديريه الملاح قريه الراحة .حاصله على شهاده الصف الثامن الاساسي
وهي ربة منزل .ولد الشهيد عبدالحكيم في الضالع في 25/6/1993 وتربى فيها
الى عام 1995 عندما كان عمره آنذاك عامان انتقلت الاسرة الى العاصمه عدن
بسبب عمل والده .
لدى الشهيد ثلاثة اخوة ( اخت واخوان ) منى 21سنه واحمد 17سنه و يونس 11
وهو من اسرة مثابرة في تحصيلها العلمي ومن الذين يولون للعلم مكانه خاصه
في حياتهم فأخته منى تحصلت في الثانوية العامة على نسبه 96% وتقدمت بمنحه
بمنحة في كليه طب الاسنان للعام الجامعي 2011-2012 لكن تم توقيف المنح
بهذا العام واضطرت الى دخول كليه الاقتصاد قسم محاسبه واحمد في الصف
الثاني ثانوي ...ويونس في الصف السابع .
وكان الشهيد مسالما عطوفا رحيم القلب يرحم والديه ويحبهم كثيرا خاصة
والدته كان كثير الاهتمام بها ولا يرفض لها طلبا .كما كان يملئ البيت
فرحه وبهجه بضحكه ومزاحه وتعليقاته مع اخوانه واصدقائه وكان يحب لعبه كرة
القدم والكمبيوتر
.لكنه كان -رحمه الله - يكره الظلم ضد المستضعفين بكل اشكاله وصوره
فعندما كان يلهب مع اصدقائه في الشارع لعبته المفضلة ( كرة القدم ) ويسمع
او يشاهد مسيرة او فعالية لنصرة المظلومين والمستضعفين وضد الظلم والقهر
والنهب والسلب يذهب ويشاركهم ويتضامن معهم تاركا لعبه .لقد كان رحمه الله
صغيرا بعمره كبيرا بأفعاله .في عام.1999 م التحق الشهيد بمدرسه ابن
زيدون للتعليم الاساسي بالمنصورة لدراسة الصف الاول الابتدائي ثم انتقل
الى مدرسه عمر المختار بالشيخ عثمان لدراسة الصف الثاني وفي عام.2001
عاد الى مدرسه ابن زيدون ودرس الصف الثالث
الى الصف السادس ثم انتقل لمدرسه خالد بن الوليد بخور مكسر لدراسة الصف
السابع .بعدها انتقل الى مدرسه سعيد ناجي بالمنصورة عام 2007 م لدراسة
الصف الثامن وكانت كل تنقلاته بسبب نقل سكن الاسرة ثم اصر الشهيد على
دراسة الصف التاسع في مسقط راسه جحاف -السرير - في عام 2007م وكان حلم
ذلك الطفل البريء ان يصبح طيارا ولكن جنود الامن ( من يسمون انفسهم حماة
الوطن والموطنين ) !!!! الذين كان يطعهم ويسقيهم جازوه بما لم يكن في
الحسبان وردوا له الاحسان بالإساءة فصوبوا رصاصهم على صدره واغتالوه
..متى ..؟؟؟!!!
في عيد ميلاده فبدلا من تقديم الورود والهدايا له اهدوه رصاصه سكنت في
جوفه ومزقت اوردته ونقلته الى جوار ربه . فهل هذا جزاء ما قدم من جميل
ومعروف ؟؟؟!!!
قصه استشهاده :
في يوم الاربعاء الموافق 25/6/ 2008 خرج الطفل البريء عبدالحكيم للمراجعة
( المذاكرة ) مع بعض اصدقائه في قريه
السرير جحاف وذلك للتحضير للامتحان قبل الاخير مادة الاجتماعيات فقد
امتحن 3مواد ولم يبقى سوى مادتي الاجتماعيات والعلوم في الامتحانات
الوزارية للصف التاسع . وفي اثناء عودته الى المنزل حوالي الساعة 12:30
منتصف الليل والطريق المؤدية الى منزله بجانب مبنى الامن العام والشهيد
لم يكن متوقعا بان ايادي الغدر والخيانة منتظرة له بالمرصاد وهم اثنان من
حراسه الامن العام الذي لم ترتب حراسه بجواره منذ تأسيسه .وهما 1- بسام
مسعد الصيادي (القاتل) 2- مجيب الزبيدي .الذي تم تحويله بسبب الادلاء
(الاعتراف ) ضد زميله بما راه وكانا الحارسان يتبادلان الحديث وعندما مر
الشهيد عائدا الى منزله وهو لا يوجد بينه و بين قاتله سوى امتار قليله
ولم يكن الطفل يحمل سلاحا او أله حاده ولم يكن معتديا عليهم .لم يكن في
يديه سوى أسلحه العلم من دفاتر وكتب وكشاف ضوئي
(ترشليت) يضئ به الطريق في ظلام الليل الحالك والكهرباء طافيه والطرق
مظلمه وما هي الا لحظات ليقوم القاتل بسام الصيادي بجريمته النكراء ويأخذ
بندقيته الألية التي كانت مشحونة مسبقا ويطلق طلقه مباشرة نحو الشهيد
لتصيبه في صدره وتهتك اوردته وشرايينه لتجعله ينزف ويتألم وينادي عمه
عبدالحكيم ان الحراسة قتلوه .بعدها قامت الحراسة بإيقاظ مدير الامن العام
من نومه فقام بحمله عن خوف ورماه في مؤخرة الطقم!!!! واتجه به الى مستشفى
التضامن م/ الضالع واعطى امر للحراسة في طرقات منطقه جحاف بان لا يدعوا
أي سيارة تمر من السرير الى الضالع حتى لا يتم ملاحقتهم وتركوه ينزف لمدة
ساعه وتم ابلاغ مدير امن الضالع العميد / فضل العنشلي بالحادث فأمر بحبس
القاتل / بسام الصيادي وأرسل البحث الجنائي يوم الخميس الى مكان الجريمة
. وفي مستشفى التضامن لم يستطع الأطباء فعل أي شيء للشهيد لكون الطلقة في
مكان حساس والنزيف مستمر ولا يوجد لديهم اخصائي اورده فنصحوا بنقله الى
العاصمة عدن .و وصل الى مستشفى صابر بالعاصمة عدن حوالي الخامسة فجرا .
وبعد موافقه اهله إجراء العملية الأولى محاولين إيقاف النزيف
ولكنه كان مستمرا فقرر الاختصاصين مثل د/ زكي مهدي نزع احدى كليتيه . ومن
شدة حب اصدقائه له احضروا عدة باصات متبرعين بدمائهم آملين شفائه .تم
تركيب 25 رطل دم و 5 ارطال بلازما للشهيد لوقف النزيف .واستقرت حالته
لمدة وجيزة حسب قول الأطباء لكن حالته عادة للتدهور فقام الأطباء بعمل
اللازم من علاجات وصدمات كهربائية إلا أن ساعه الموت إذا جاءت لا أحد
يستطيع ايقافها .ففارق الحياة يوم الجمعة وهو مولود يوم الجمعة .
هكذا رحل الطفل البريء ذو." 15" ربيعا واودع جثمانه الطاهر ثلاجه مستشفى
الجمهورية في اجواء حزينة جدا عند هله وأصدقائه الذين بذلوا الغالي
والنفيس لأجل عودته اليهم معافى لكن هذه هي حكمه الله وقدره .
-تم تشيع جنازه الشهيد عبدالحكيم الحريري بمسقط راسه جحاف - السرير في
شهر اغسطس 2008 ليواري جسده الطاهر الثرى ويلحق بزملائه ممن سبقوه
بالشهادة وقد كان موكب الشهيد موكبا جنائزيا مهيبا حضره الألاف من ابطال
وشرفاء وقاده الجنوب .
وظل مخيم الشهيد مفتوحا لمدة عام كامل .وقد حاولت سلطات صنعاء المساومة
في دم الشهيد لكن دم شهداء الجنوب غالي لا يقبل المساومة او التنازل .
كلمه اهل الشهيد :-
قال والد الشهيد لقد تم التلاعب بالقضية وتحويلها من جريمة جسيمه "قتل
عمد الى جريمة جسيمه قتل غير عمد" مؤكدا كلامه بالوثائق واضاف اجريت
التحقيقات من قبل البحث الجنائي والنيابة في الجريمة ودوافعها وقيدت
الجريمة من قبل وكيل نيابة جحاف - الضالع بانها ( جريمة جسيمه قتل عمد )
و وافق على ذلك رئيس استئناف محافظه الضالع والقائم بأعماله وبما ان
القاتل موظف حكومي بالأمن العام يجب رفع رساله الى النائب العام
بالموافقة والاذن لرفع دعوى للمحكمة . وفي مكتب النائب العام تدخلوا
وسطاء ونافذون ليقوم النائب العام بجمع 11 عضوا من مكتبه لتغير مجرى
القضية وان القتل ليس عمدا والجريمة ليست جريمة جسيمه .ولأندري على ماذا
استندوا في ذلك !!! علما ان القاتل معترف بجريمته وزميله بالحراسة معترف
وتقرير الطبيب الشرعي كان واضحا . واضاف اثناء انعقاد اول جلسه شاهدت
وسمعت بان وكيل نيابه جحاف بدأ بتغير أقواله وبدا يدافع عن القاتل فقررت
وجميع هيئه الدفاع الانسحاب من الجلسة فالأمور واضحه للعيان والحكم مسبق
.لكن لن يضيع حق اي شهيد سفك هدرا في ارضنا الطاهرة وسنظل له بالمرصاد
ويقول الله تعالى "ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب " .- واضاف تم
ابلاغ منظمات حقوق الانسان والاتحاد الاوربي كيف تم التلاعب بقضيه الشهيد
وعلى رأسهم النائب العام د / عبدالله العلفي حيث كان حينها النائب العام
وقد زودناهم بجميع الوثائق - واختتم حديثه قائلا :- نوجه نداء الى كل
المنظمات الإنسانية والحقوقية والاتحاد الاوربي وجميع المنظمات الخاصة
بالأطفال ان يهتموا بمثل هذه القضايا وان يعاقبوا الجناة باعتبارهم
مجرمين حرب .ونتوجه بالشكر لكل الصحف والمواقع المهتمة بالشهداء واسرهم
.كما توجه بالشكر والعرفان لصحيفه الايام التي كان لها دور في قضيه
الصوره اثناء الصلاه وتشيع الشهيد
هنادي العمودي- المساهمات : 128
تاريخ التسجيل : 09/06/2014
مواضيع مماثلة
» الشهيد (تامر باسل ) 16/6/2014
» الشهيد عمر بازنبور 20ديسمبر 2013
» الشهيد صابر الزيدي 2/2/2015
» الشهيد سامح اليزيدي 18/3/2012
» الشهيد شوقي سلام 22 عام 27/6/2014
» الشهيد عمر بازنبور 20ديسمبر 2013
» الشهيد صابر الزيدي 2/2/2015
» الشهيد سامح اليزيدي 18/3/2012
» الشهيد شوقي سلام 22 عام 27/6/2014
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى